samedi 11 avril 2020

الحياة ، الجمال و الحب



عندما نكون في غيبوبة حيث لانحس باجسادنا ،حينها يكون عقلنا يشتغل ولا يتوقف في اية لحظة.ان المعاق كليا،والذي لديه شلل كلي، عقله لايتوقف عن التفكير،فكيف يعقل انه عندما ستموت اجسادنا لن نبقى موجودين،لان اجسادنا ليست نحن بل هي مجرد وسيلة للعيش في هذا الكون ،فمن بعد الموت توجد حياة اخرى،و بالطبع ستكون لديها علاقة بهذه الحياة وبما ان هذه الحياة هي من سبقت فهي التي ستتحكم بوضع الحياة الاخرى ، و الموت هي مرحلة انتقالية بينهما. 
ذلك العالم الاخر مستقل عن هذا العالم ماديا حيث لايمكننا الوصول اليه،فأرواحنا هي التي تنتقل،و اجسادنا كما سبق الذكر هي وسيلة فقط للعيش و مظهرها لا يعبر عن ارواحنا، فلولا وجود المرآة او فقط رؤيتنا لانعكاس وجوهنا في الماء لكانت حياتنا مختلفة،حيث اننا لن نصاب بالغرور ،  فالغرور وحب النفس يؤدي الي زيادة الثقة بالنفس والذي سيجعل الشخص يفضل نفسه عن الاخر ، و بذلك قد يؤدي الاخر .
فالجمال اصبح يلعب دورا مهما لبناء العلاقات ، فاصبح الجميل يبحث عن جميلة ليرتبط بها و اصبح الجمال معيارا لتقييم الشخص.  فان كل شخص قد خلق بصورة لاتعكس حقيقته ، ولا يمكننا معرفة الشخص من خلال مظهره ،فلولا رؤيته لها لن يكون له اية فكرة عنها،  كل ما يعرفه عن وجهه هو انه لديه عينين و انف و فم... ، لكن كان متاح لنا ان نرى وجوهنا كل يوم، وإما يزيد اعجابنا لذواتنا او العكس.
ولكن منذ ولادتنا يوجد شخص او اكثر يحبوننا ، و هذا هو الذي سيجعلنا لا نبالي بدرجات جمالنا، و يجعلنا نعيش لكي نحب ، ولكي يحبنا الاخرون . فالحب يكشف عما يوجد بداخلنا ، يجعلنا احياء لا جل من نحب ، فمنه تنتج الرغبة حيث ان كل شيء رغبته احببته اولا، و يحدد لك اهدافا في هذه الحياة حيث تصبح حياتك لها معنى...